نصائح ذهبية لعلاج آلام الرقبة والظهر ..

يعتبر آلام الرقبة في مرحلته الأولى عبارة عن منبه بأن هنالك خللاً يحدث.. فإن لم يتم التعامل مع الخلل الأصلي مبكراً يتحول الألم إلى مزمن ومتكرر ويفقد خاصية التنبيه تتزايد آلام الرقبة والظهر مع طبيعة الحياة المعاصرة بما فيها من سوء استخدام للعمود الفقري وعدم القدرة على الالتزام بالرياضة، بالإضافة لعوامل أخرى مثل زيادة الوزن وانتشار التوتر والقلق وارتفاع الاعتماد على الأكل الجاهز خصوصا عند الشباب، بما لذلك من تأثير على مخزون الأيونات والفيتامينات الضرورية.

فإن الألم في مرحلته الأولى هو منبه بأن هنالك خللاً يحدث (خشونة وتآكل الفقرات أو انزلاق غضروفي أو التواء بالعضلات) فإن لم يتم التعامل مع الخلل الأصلي مبكرا يتحول الألم إلى مزمن ومتكرر ويفقد خاصية التنبيه بل يصبح هو المشكلة التي يجب التعامل معها.

أن علاج الألم المزمن في العمود الفقري يستدعي البحث عن المسبب الأساسي الذي يتوارى مع تكرار الألم وظهور الشد العضلي المتكرر. والمعضلة الأكبر عندما يجري المريض تصوير الرنين والذي يظهر في معظم الحالات انزلاقات غضروفية وخشونة فقرات، وهذه موجودة في الغالبية العظمى من الناس ولا تسبب ألما.

فإن تم ربط هذه التغييرات الموجودة في الصور الإشعاعية مباشرة بالألم الذي يشكوه المريض دون البحث عن المسبب الحقيقي لذلك الألم فسيدخل المريض لا محالة في الحلقة المفرغة من علاجات وعمليات جراحية كلها تستهدف التغيرات في الصور وليس الجزء من تلك التغيرات التي سببت الألم ونتحول من علاج مريض قادم بمشكلة محددة، وهي ألم حاد أو مزمن أو متكرر إلى علاج صور صماء تعامل معها الجسم بشكل أفضل من الأطباء”.

لذلك فإن الألم المزمن هو مشكلة للمريض بحد ذاته ولم يعد منبها لخلل يحدث كما أنه ليس بالضرورة مرتبطا بالتغيرات الموجودة في صور الرنين والتي تتواجد حتى فيمن لم يشكُ من الآلام.

أما علاجه فيبدأ من السيرة المرضية والفحص السريري لتحديد شكل الألم وبالتالي أسبابه والتي تثبتها صور الرنين ويكون العلاج موجها للسبب المباشر للألم وليس للتغيرات في صور الرنين وهذا يؤكد أهمية المهارات السريرية التي باتت تتراجع في التدريس الطبي عن النصائح   لعلاج آلام الرقبة والظهر