إن المرحلة الأولى من تسوس الأسنان هي ظهور بقعة متغيرة اللون عادة ما تكون بيضاء أو صفراء على سطح الأسنان، وهذه البقعة تنتج بسبب نقص المعادن الناجم عن تراكم البلاك أو ما يعرف باللويحات السنية.
قد لا تشعر بوجود هذه البقعة في البداية، ولكن يجب إزالتها قبل أن تؤدي إلى مرحلة أكثر خطورة من التسوس.
إذ إن هذه المرحلة قابلة للعكس، فيمكن التخلص من البقعة منزوعة المعادن عن طريق التأكد من تنظيف الاسنان بالفرشاة والخيط بانتظام، واستشارة طبيب الأسنان حول الحصول على علاج الفلورايد، ومع العناية والاهتمام ستختفي هذه البقعة بدون أي إجراء سريري.
2. تسوس طبقة المينا
خلال المرحلة الثانية من التسوس يستمر تاكل طبقة المينا من قبل البكتيريا حتى يتم كشف طبقة العاج الموجودة تحتها، ونظرًا لأنه من الشائع في هذه المرحلة المعاناة من تغير اللون وحساسية الأسنان فيمكن أن يساعد استخدام معجون الأسنان المخصص للأسنان الحساسة في تخفيف الألم.
ومع ذلك فإن تلقي العلاج المناسب والصحيح من طبيب الأسنان هو الطريقة الوحيدة لضمان عدم تقدم التسوس إلى المرحلة التالية، وقد تشمل الخيارات العلاجية المتاحة الحشوات والتيجان والترصيع، اعتمادًا على شدة المشكلة ومكانها.
3. تسوس العاج
إذا لم يتم علاج التسوس قبل أن تتاكل طبقة المينا بشكل كامل فإن البكتيريا سوف تشق طريقها إلى طبقة العاج التي تمتاز بشكلها المسامي الذي يشبه الإسفنج، مما يسمح للبكتيريا بالانتشار بسرعة وسهولة خلالها، ويعد العلاج في هذه المرحلة أصعب بكثير من المراحل السابقة، ويجب الحصول عليه بأقصى سرعة.
عادة ما يكون تسوس العاج مصحوبًا بألم أو انزعاج خفيف في الأسنان، وقد تشعر بالحساسية تجاه الأطعمة والمشروبات الساخنة والباردة، ويعتمد مقدار الألم على مدى انتشار التسوس وعلى مستوى تحمل الشخص للألم.
وسيقوم طبيب الأسنان بإزالة الجزء التالف من السن، واعتمادًا على مقدار بنية السن المتضررة فقد تحتاج إلى حشو أو تاج أسنان أو ترصيع لجعل السن كاملًا وصحيًا مرة أخرى.
4. تسوس لب الأسنان
في هذه المرحلة يتطور تسوس الأسنان حتى تصل العدوى إلى طبقة لب الأسنان الموجودة أسفل طبقة العاج، ونظرًا لأن اللب غني بالأعصاب، فغالبًا ما تكون هذه المرحلة مصحوبة بألم شديد في الأسنان.
وفي غالب الأحيان يكون هناك حاجة لإزالة العدوى قبل وضع التاج فوق السن المصاب لمنع المزيد من التسوس.
5. تكون الخراج
تعد المرحلة الأخيرة من مراحل تسوس الأسنان هي الأكثر خطورة والأشد ألمًا، فإذا تفاقمت عدوى قناة الجذر فستصل البكتيريا المسببة للتسوس إلى قاع الجذر، لذا فإن هذه المرحلة تسبب ألمًا شديدًا. وغالبًا ما تؤدي إلى الإصابة بالعدوى في مناطق أخرى من الفم، مثل: اللثة وعظام الفك وحتى اللسان، لذلك فإن المرحلة الخامسة من تسوس الأسنان تحتاج إلى تدخل جراحي، وربما خلع الأسنان المتضررة