لقاح كورونا.. جرعة واحدة تكفي بعد الإصابة بالفيروس!

إنّ جرعة واحدة تكفي، بغض النظر عن نوع اللقاح المستخدم، وتوضح إليزابيث بوفيير، رئيسة اللجنة الفنية للقاح في الهيئة العليا للصحة قائلة: “يتم تأكيد الاستجابة المناعية بواسطة جرعة واحدة فقط بالنسبة إلى الأشخاص الذين أصيبوا مسبقاً، وتعادل هذه ما يتم الحصول عليه بعد أخذ الجرعة الثانية من اللقاح بالنسبة إلى الأشخاص الذين لم يُصابوا بالعدوى في السابق. وهؤلاء الأشخاص لديهم ذاكرة مناعية، ويعمل اللقاح وكأنه تذكير بذلك ويبدو أنه ليس من الضروري أخذ الجرعة الثانية”.
وتؤكد الهيئة العليا للصحة على أنه يجب إثبات الإصابة بالعدوى بواسطة نتائج اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل، سواء أظهر المرض أعراضاً أم لم يظهر. وفي المقابل، لا تنصح الهيئة العليا للصحة بإجراء فحص مصليّ قبل أخذ اللقاح في الحالات التي لا يكون فيها الشخص متأكداً من كونه قد أصيب بالعدوى. ويؤكد د. بيير غاباش من الهيئة العليا للصحة قائلاً: “عندما يكون الشخص قد أصيب بالعدوى، أو ظهرت عليه الأعراض، ولكنه لم يخضع للاختبار أو الفحص، فإن أخذ اللقاح ليس بالأمر الخطير، ولا يضر على الإطلاق”.
من ناحية أخرى، توصي الهيئة العليا للصحة بالمحافظة على أخذ الجرعتين في الحالتين التاليتين: بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من كبح المناعة في إطار الاستجابة المناعية، وممن لديهم مناعة منخفضة بأخذ الجرعتين من اللقاح. وفي المقابل في حال أصيب الشخص بالعدوى بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح؛ تنصح الهيئة العليا للصحة بالانتظار إلى فترة 6 أشهر على الأقل من أجل تلقي الجرعة الثانية.
وأخيراً، في حال استمرار الأعراض إلى فترة طويلة بعد الإصابة بفيروس كوفيد – 19، فمن الضروري إجراء استشارة طبية مناسبة قبل أخذ اللقاح؛ للحكم على فائدة أخذ اللقاح حسب كل حالة على حدة.