الخيارات الغذائية من الوسائل المهمة التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم اختيار الأطعمة الصحية التي تمتلك مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً أو متوسطاً، أو بمعنى آخر الأطعمة التي لا تتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ حاد، وذلك لأنّه يتم امتصاصها ببطء، ومن الأطعمة التي تُحقّق هذا الشرط نذكر ما يأتي:
اللبن: يمتلك اللبن مؤشراً جلايسيمياً منخفضاً، ولذلك يُعدّ خياراً جيداً لمرضى السكري، ومن جهة أخرى أثبتت الدراسات أنّ تناول اللبن يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم تناول اللبن المُحلّى أو المُضاف إليه المُنكّهات.
الثوم: أثبتت الدراسات أنّ الثوم يحتوي على مركبات تمتلك خصائص قادرة على خفض مستوى السكر في الدم من خلال تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين المُفرز، إضافة إلى تحفيز إفرازه من قبل خلايا البنكرياس، ويمكن تناول الثوم نيئاً، أو إضافته إلى الأطعمة قبل طبخها، أو إضافته إلى السلطات.
البقوليات: مثل الحمص، والفاصولياء، والعدس، فبالإضافة لامتلاك هذه الأطعمة مؤشراً حلايسيمياً منخفضاً، تحتوي البقوليات على الألياف والبروتينات والكربوهيدرات المعقدة وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالاستناد إلى نتائج بعض الدراسات المُجراة وُجد أنّ إضافة البقوليات إلى النظام الغذائيّ تساعد بشكلٍ جليّ على تنظيم مستوى السكر في الدم وتقليل خطر المعاناة من أمراض القلب التاجية لدى المصابين بمرض السكر من النوع الثاني.
بعض أنواع الفواكه: في الحديث عن الفواكه يجدر بيان أنّ هناك بعض أنواع الفواكه التي لها مؤشر جلايسيميّ منخفض، مثل التفاح، وفي الحقيقة يُعدّ الأناناس والبطيخ من الفواكه غير الجيدة لمرضى السكري لتسببها برفع مستوى السكر في الدم بشكلٍ حاد، وحتى في حال الرغبة في تناول الفواكه ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يجدر التنبيه إلى ضرورة اختيار الفواكه غير مكتملة النضج، فكلما زاد نضج الفاكهة زاد المؤشر الجلايسيمي الخاص بها، ومن جهة أخرى يُعدّ عصير الفواكه خياراً غير جيد لمرضى السكري، وذلك لأنّ العصير يتحضر بعد التخلص من بذور وألياف الفاكهة.
المكسرات النيئة: تحتوي المكسرات على الألياف، ونسبة من الدهون غير المُشبعة، ومضادات الأكسدة، والفيتوكيميكال، وغيرها من العناصر الغذائية، وهذا ما جعل منها خياراً غذائياً جيداً لمرضى السكري.