كسل العين ..

فضاءات طبية – معلومات طبية –

كسل العين هو حالة مرضية تتطور في مرحلة الطفولة، يحدث فيها خلل في التطور البصري في إحدى العينين أو كلاهما؛ مما يؤدي إلى عدم تحفيز المسارات العصبية بين العين والدماغ بشكل صحيح، فتنخفض بسببها الرؤية، وفي حال إصابة إحدى العينين يكون التركيز في الرؤية على العين السليمة. كما تعد إحدى مشاكل الرؤية الشائعة عند الأطفال، ومن أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان البصر بين الأطفال.
الأسباب:
يمكن أن يتطور لدى الطفل بسبب إصابته بمشاكل أخرى في العين والرؤية، فيما يلي بعض الحالات التي قد تسبب كسل العين عند الطفل .

الحول:

لتجنب الرؤية المزدوجة عند الحول قد يتجاهل دماغ الطفل الصورة من العين التي لا تركز مباشرة إلى الأمام؛ ولكن ذلك يمكن أن يمنع تلك العين من التطور بشكل صحيح.

أخطاء الانكسار:

هي اضطرابات تنعدم فيها قدرة العين على تركيز الضوء على الشبكية، وتشمل:

  • قصر النظر.
  • طول النظر.
  • اللا بؤرية (الرؤية الضبابية).

وقد يكون الخطأ انكساري أشد سوءًا في عين أكثر من الأخرى لدى الطفل، فعند حدوث ذلك يبدأ الدماغ بالاعتماد على العين الأقل ضررًا، وبذلك لن تتطور الرؤية بشكل صحيح.

إعتام عدسة العين (الماء الأبيض): يولد بعض الأطفال مصابين بإعتام عدسة العين؛ حيث تكون عدسة العين الشفافة عادة غائمة، وهذا يمكن أن يمنع الرؤية من التطور بشكل صحيح في تلك العين.

الجفن المتدلي:

يمكن أن يؤدي تدلي الجفون أو تدلي الجفن إلى إعاقة الرؤية في عين الطفل وبالتالي إصابته بكسل العين.

عوامل الخطورة :
يولد بعض الأطفال مصابين بكسل العين، والبعض الآخر يتطور لديه لاحق في إحدى مراحل الطفولة المتقدمة، وتزيد فرص الإصابة عند الأطفال الذين:

  • وُلدوا مبكرًا (الأطفال الخدج).
  • كانت أوزانهم أقل من المتوسط عند الولادة.
  • تاريخ عائلي من كسل العين في مرحلة الطفولة، أو مشاكل وأمراض أخرى للعين.
  • إعاقات في النمو.

الأعراض:
قد يصعب تمييز أعراض كسل العين ما لم يكن هناك عرض واضح (مثل الحول)، وغالبًا لا يدرك الأطفال الأصغر سنًا (أصغر من ٣ سنوات) أن هناك خللاً في رؤيتهم، وإن تمكنوا من إدراكها، فقد يجدوا صعوبة في شرح ذلك الخلل. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا (٣ سنوات فأكبر)، فقد يشتكون من عدم قدرتهم على الرؤية بعين واحدة، وأنهم يعانون مشاكل في القراءة والكتابة والرسم؛ ولكن في بعض الحالات قد يتمكن الأهل من ملاحظة الاختلاف بين العينين وحركتهما؛ حيث تشمل العلامات والأعراض:

  • وجود حول في العينين.
  • التحديق بشدة، أو إغلاق عين واحدة، أو إمالة الرأس أثناء النظر إلى الأشياء.
  • عدم تناسق الحركة بين العينين.
  • تحرك عين واحدة للداخل والخارج (حركة أفقية).
  • ضعف في إدراك عمق الأجسام والأشياء من حوله.
  • صعوبة في معرفة مدى قرب أو بعد شيء ما عنه.
  • تدلي الجفن العلوي.

المضاعفات:
عند التأخر في العلاج أو عدم تلقيه، فقد يعاني الطفل مشاكل في الرؤية مدى الحياة، وعادة ما يكون علاج كسل العين أقل فعالية عند البالغين منه عند الأطفال، وقد ينتهي بهم الأمر إلى فقدان البصر بشكل دائم.
الوقاية:
لا يمكن الوقاية من الإصابة بكسل العين؛ ولكن يمكن تجنب فقدان البصر الناتج عن ذلك، ولذلك من المهم مراقبة عادات الرؤية لدى الطفل والمحافظة على مواعيد الفحص الدوري لعينه في وقتها المحدد من قبل من وزارة الصحة السعودية، فعندما يتم اكتشاف وتشخيص كسل العين وعلاجه مبكرًا يمكن حينها المحافظة على معظم رؤية الطفل.
المفاهيم الخاطئة:
استخدام رقعة العين أفضل من قطرات العين للطفل.
الحقيقة: تعد فعالية استخدام قطرات العين مساوية لرقعة العين، وغالبًا ما يكون اختيار قطرات العين أو الرقع مسألة تفضيل للوالدين والطفل، فيمكن للأطفال الذين لا يحبون وضع القطرات في أعينهم ارتداء رقعة العين، وكذلك يمكن لمن لا يحبون ارتداء الرقعة أن يستخدموا قطرات العين.
رقعة العين خيار أمثل لجميع الأعمار، ويجب على الطفل أن يرتديها طوال الوقت.
الحقيقة: تكون فاعلية رقعة العين أكبر قبل أن يبلغ الطفل عمر 6 سنوات، وسيحتاج معظم الأطفال إلى ارتداء الرقعة لبضع ساعات في اليوم لأشهر عدة.