فوائد عشبة القديسين

 

تنتمي عشبة القديسين  أو عشبة سانت جونز   إلى الفصيلة العرنيّة، وتتميّز هذه النبتة بأزهارها الصفراء اللّامعة، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه النبتة تنتشرُ في العديد من المناطق حول العالم، مثل: غرب آسيا، وجزر ماديرا ، والأزور  ، بالإضافة إلى بريطانيا، وغيرها من دول أوروبا، كما أنّها تنمو في جنوب إفريقيا، وشرقها، وشمالها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه العشبة تمتلك بعض الفوائد الصحية لاحتوائها على موادّ كيميائيّة فعّالة؛ كالفلافونويدات، ومادة الـ Hypericin، والهيبرفورين بالإضافة إلى مادة الـ Hyperforin)

فوائد عشبة القديسين

فوائد عشبة القديسين حسب درجة الفعالية غالباً فعالة

  • التخفيف من أعراض الاكتئاب: يشيع بين الناس استخدام عشبة القديسين للتخفيف من الاكتئاب، وقد أشار تحليل إحصائي لـ 27 دراسة أُجريت على 3,126 مصاباً بالاكتئاب ونشر في مجلة Neuropsychiatric Disease and Treatment عام 2016 إلى فوائد عشبة القديسين في تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف إلى المُتوسّط، ومع ذلك فإنّه لا بُدّ من التنويه إلى أنّها تتداخل مع العديد من الأدوية الموصوفة؛ ممّا قد يجعل استهلاكها أمْراً غير مُناسبٍ في بعض الحالات كما يجدر التنويه إلى أنّ تناول عشبة القديسين من قِبل الذين يعانون من الاكتئاب الشديد يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات الخطيرة، كما يتداخل مع العديد من أدوية الاكتئاب وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة أضرار عشبة القديسين

احتمالية فعاليتها )

  • التخفيف من أعراض انقطاع الطمث: وذلك تِبعاً لمراجعةٍ منهجيّةٍ وتحليل إحصائيّ نشر في مجلّة Climacteric عام 2014؛ حيث تبيّن أنّ مُستخلصات عشبة القديسين مع أعشاب أخرى يُخفّف من أعراض انقطاع الطّمث عند النّساء
  • التحسين من حالة اضطراب العرض الجسديّ: لتي تُعرّف على أنّها حالةُ اضطرابٍ يشعر بسببها المريض بضيقٍ شديدٍ بشأن صحّته، ويُرافقها تراود أفكار، وسلوكيّات، ومشاعر غير طبيعيّةٍ اتّجاه أيّة أعراضٍ يشعر بها، ممّا يُؤثّر في أدائه ونمط حياته،  ومن الجدير بالذّكر أنّ بعض المُنتجات التي تحتوي على عشبة القديسين من المحتمل أن تساهم في الحدّ من أعراض هذا الاضطراب

لا توجد أدلة كافية على فعاليتها

  • تحسين نتائج عملية رأب الأوعية الدموية:  وهي عملية فتْح انسداد شرايين القلب، وفي دراسةٍ نشرتْها مجلة Journal of Cardiovascular Translational Research عام 2013 تبيّن أنّ استهلاك عشبة القديسين بعد إجراء عملية رأب الشريان التاجيّ قد ساهم في تحسين نشاط الصفائح الدمويّة لديهم
  • التخفيف من أعراض القلق: حيث نشرتْ مجلّة Wiener Medizinische Wochenschrift عام 2013 دراسةً رصديّةً قائمة على الملاحظة اشتملت على 115 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاماً والذين يعانون من القلق والاكتئاب ومشاكل في الانتباه والانسحاب الاجتماعي، وتمّ تزويدهم بخليطٍ من مستخلصات بعض الأعشاب؛ كعشبة القديسين، وغيرها، وقد أظهرت النتائج تحسُّناً في أعراض القلق عند الأطفال المُشاركين، ومن هذه الأعراض: الاكتئاب، ومشاكل النوم، والقلق المصاحب لتقديم الاختبارات، واضطرابات جسدية، وغير ذلك لكن من جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك عشبة القديسين مع الأدوية المستخدمة للقلق يرفع من سرعة تخلُّص الجسم منه؛ الأمر الذي قد يحدّ من تأثير هذا الدواء
  • التخفيف من أعراض متلازمة كريغلر نجار:  وهو اضطرابٌ نادرٌ يُؤثّر في التمثيل الغذائي للبيليروبين  وهي مادّةٌ صفراء يُنتجها الجسم عند تحلّل خلايا الدّم الحمراء القديمة من مادة الهيموغلوبين التي تكسب خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر، الأمر الذي يُؤدّي إلى ارتفاع مستوياته في الدّم، أو ما يُعرَف بحالة فرط بيليروبين الدّم  ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ الأشخاص الذين يمتلكون مستوياتٍ منخفضةٍ من إنزيم الكبد المسؤول عن إفراز البيليروبين وتحلّله؛ يكونون مُعرّضين لخطر الإصابة بهذه الحالة على الرّغم من عدم تحلّل خلايا الدّم الحمراء بشكلٍ مفرطٍ في أجسامهم، وقد أشارتْ دراسةٌ صغيرة نشرتْها مجلّة British Journal of Clinical Pharmacology عام 2016 إلى أنّ استخدام مُستخلَص عشبة القديسين من قِبل المصابات بهذا الاضطراب من النّوع الثاني يرتبط بتقليل المستويات الكلية للبيليروبين في الدم[
  • المساهمة في تعزيز الذاكرة: وذلك تِبعاً للأبحاث الأوليّة التي أظهرتْ أنّه من المُحتمَل تحسين الذاكرة قصيرة الأمد  عبرَ تناول كميّةٍ قليلةٍ من عشبة القدّيسين، في حين أنّ استهلاكها بجرعاتٍ كبيرةٍ يُسبّب تفاقُم مشاكل هذه الذّاكرة
  • التخفيف من الآم الصداع النصفيّ: إذ أظهرتْ دراسةٌ نشرتْها مجلّة Journal of Medicinal Plants Research عام 2012 أنّ عشبة القديسين مفيدة للمصابين بالصداع النصفيّ حيث إنّ تناولها على شكل أقراصٍ، إلى جانب دواء فالبروات الصوديوم  يُمكن أن يحدّ من شدّة نوبات هذا الصداع، وتكرار حدوثها لكن من جانب آخر فإنّ استهلاك هذه العشبة مع أدوية الصداع النصفي قد يرفع من مستويات هرمون السيروتونين بشكلٍ كبيرٍ، ويرتبط ببعض الأضرار الجانبيّة، مثل؛ تيبّس الرقبة، والرعشة، والتشوش الذهنيّ، وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية
  • التّخفيف من أعراض متلازمة تكيس المبايض: حيث نشرتْ مجلّة Phytotherapy Research عام 2017 دراسةً اشتملتْ على مجموعةٍ من النّساء اللاتي يُعانين من متلازمة تكيّس المبايض إلى جانب فرط الوزن؛ وتمّ تزويدهنّ بخليطٍ من الأعشاب ومنها عشبة القديسين على شكل أقراص، وقدْ أظهرت النتائج تحسُّناً في أعراض هذه المتلازمة، مثل: ندرة الطموث   والقلق، والاكتئاب، والوزن، ومستوى الإنسولين، ومعدل حدوث الحمل، وغير ذلك
  • احتمالية التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الطمث: كشفتْ دراسةٌ أولية نشرتْها مجلّة An International Journal of Obstetrics and Gynaecology عام 2005 أنّ استهلاك عشبة القديسين من المحتمل أنّه يُخفِّف من أعراض متلازمة ما قبل الطّمث ويُحسن من هذه الحالة، ومع ذلك فإنّ هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للتأكّد من هذه النّتائج
  • التخفيف من أعراض الاضطراب العاطفيّ الفصليّ: المعروف اختصاراً بـ SAD، وهو أحد أشكال الاكتئاب الذي يُعرَف بالعديد من المُسمّيات، مثل: اكتئاب الشتاء، والاكتئاب الموسميّ، ويُعاني المرضى المُصابون به بتقلّب المزاج، وغير ذلك من أعراض الاكتئاب التي تظهر عادةً خلال أشهر الخريف والشتاء، وتتحسّن بقدوم فصل الربيع، وفي دراسةٍ نشرتْها مجلّة Pharmacopsychiatr تبيّن أنّ استهلاك مستخلص عشبة القديسين قد يُحسّن من أعراض هذا الاضطراب، إلّا أنّ هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدّراسات للتحقّق من هذه النّتائج:
  • المساهمة في مكافحة نمو الخلايا السرطانية: وذلك تِبعاً لدراسةٍ مخبرية نشرتْها مجلّة International Journal of Molecular Sciences عام 2018؛ حيث أظهرتْ أنّ المُستخلَص الإيثانوليّ لعشبة القديسين يُحفّز استماتة خلايا سرطان الثدي، ويُثبِّط تكاثرها.
  • التخفيف من أعراض متلازمة التعب المزمن: وهي حالةٌ مرَضيَّةٌ خطيرةٌ، وطويلة الأمد تُؤثّر في العديد من أجهزة الجسم، وتَحدّ من القدرة على أداء أنشطة الحياة الاعتيادية اليومية، وقد أشارتْ دراسةٌ أولية أُجريَت على الفئران، ونشرتْها مجلّة Indian journal of experimental biology عام 2002، إلى أنّ عشبة القدّيسين يُمكن أن تساهم في التّخفيف من أعراض متلازمة التعب المزمن ويعود ذلك لخصائصها المضادة للأكسدة والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بحدوث هذه المتلازمة.
  • احتمالية التقليل من زيادة الوزن: إذ نشرتْ مجلّة Nutrition research and practice عام 2014 دراسةً أولية أجريَتْ على مجموعةٍ من الفئران؛ وقد تبيّن أنّ المستخلص الإيثانوليّ لعشبة القديسين يمكن أن يساهم في الحدّ من خطر الإصابة بالسمنة إضافة إلى تقليل فرط كوليسترول الدم ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك عشبة القديسين قد يتداخل مع إحدى الأدوية التي يستخدمها الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول وهو ما تم توضيحه بشكل أكبر في فقرة التداخلات الدوائية.
  • فوائد أخرى لا توجد أدلةٌ كافيةٌ على فعاليتها: توضح النقاط الآتية بعض الفوائد لعشبة القديسين والتي لا توجد دراسات كافية عليها لإثباتها، ومنها ما يأتي:
    • التخفيف من الاضطراب الوسواسيّ القهريّ   ومع ذلك فلا بُدّ من التنويه إلى أنّ الأدلّة حول فعالية عشبة القديسين في هذا المجال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من التوضيح، كما أنّ نتائج الدّراسات حوله مُتضاربةٌ
    • الحدّ من خطر الإصابة بهربس الشفة  ، والهربس التناسليّ
    • التّخفيف من آلام العضلات، والأعصاب، وألم المعدة
    • التخفيف من المشاكل والأمراض الجلديّة
    • التقليل من ألم عرق النسا   وهي آلام أسفل الظهر أو الورك والتي تمتد إلى القدم
    • التخفيف من الرضوض