فوائد الصنوبر العلاجية

الصنوبر يتمتّع بفوائد غذائية منوّعة تجعل منه خياراً مثالياً في الكثير من الأحيان. وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن استعمال المكسرات بما فيها بذور الصنوبر قد يساعد على تقليل شهية الأشخاص، مما قد يساعد على تخفيض الوزن، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ بذور الصنوبر تمتلك خصائص غذائية عديدة تجعل منها مصدراً غنياً بالفوائد الصحية لجسم الإنسان.
ويحتوي الصنوبر على الزنك الذي يساهم في الحفاظ على توازن الهرمونات في الجسم، حيث يعزّز نشاط نحو 100 إنزيم، كما يساعد على تسريع عملية الشفاء في كثير من الحالات. ويعدّ الصنوبر أيضاً مصدراً غنياً بالمغنيسيوم الذي يعمل على التحكّم في المزاج، حيث يساعد على إزالة القلق والتخفيف من أعراض الإجهاد والاكتئاب، مما يجعله مفيداً لتهدئة الجسم، وهذا بدوره يساعد على تحسين عادات النوم وتنشيط الذاكرة.
ويحتوي الصنوبر على كميات من الحديد، الذي يساعد على عملية نقل وتخزين الأكسجين في الدم، كما أنه ضروري لصحة الدماغ، علماً بأنّ تحميص بذور الصنوبر يقلّل من تأثير مثبّطات الحديد، كما تعتبر الدهون غير المشبّعة الموجودة في الصنوبر مفيدة في زيادة حساسية الجسم للإنسولين، حيث وجد أن إضافتها إلى الوجبات قد تساعد على تقليل مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
وأيضاً يحتوي الصنوبر على نوع من الأحماض الدهنية التي تساعد على إفراز هرمون يؤدي إلى تقليل إشارات الجوع الآتية من الدماغ مما يقلّل من الشهية ويساعد على خفض الوزن.
هذا بالإضافة إلى أن الصنوبر يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتقليل فرص حدوث تلف الخلايا، كما يحتوي على كميات جيدة من فيتامين A واللوتين، المهميْن لصحة البصر، وتطوير حدّة الرؤية.
ويساعد مخزون الصنوبر من مضادات الأكسدة على التقليل من الآثار الجانبية للجذور الحرّة، والتي تلعب دوراً في سرعة ظهور آثار التقدّم في السن لدى النساء والتجاعيد على البشرة.
يعدّ الصنوبر آمنًا عند تناوله ضمن الوجبات بشكل معتدل، إلا أنه يفضّل تجنّب تناول الصنوبر في الحمل، أو في حالة الرضاعة الطبيعية، حيث لا توجد معلومات كافية حول مدى أمانه عند وصوله إلى الطفل في هذه الحالات”.