التقلصات العضليّة في الأمعاء ، إن جدران الأمعاء مُغطّاة بعدّة طبقات عضلية والتي تتقلّص في عمليات هضم الطعام ومروره خلال القناة الهضمية، وعندما تزداد هذه التقلّصات وتستمر لفترة طويلة ينتج عنها الغازات البطنية والانتفاخ والإسهال، وعندما تزداد هذه التقلّصات بدرجة أكبر يؤدّي ذلك لبداية ظهور أعراض القولون العصبي. اضطرابات الجهاز العصبي: تؤثّر الاضطرابات العصبية -المرتبطة بالجُملة العصبية في القناة الهضمية- على مستويات التقلّصات العضلية في الأمعاء، وهذا ما يزيد من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي. التهابات الأمعاء: إن استجابة الجهاز المناعي لالتهابات الأمعاء يكون عن طريق إفراز الخلايا المناعية لمزيد من الخلايا اللمفاوية لمحاربة هذه الالتهابات، و من الأعراض المصاحبة -لهذه الالتهابات ونشاط الجهاز المناعي المتزايد- حدوث إسهال وألم في الجهاز الهضمي مما يؤثّر على القولون بشكل عام. العدوى: إن العدوى البكتيرية أو الفيروسيّة يمكن أن تُثير بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي والتي -إن لم تُعالَج بشكل سريع- يمكن أن تتطوّر لاختلالات عصبية في القولون. المحتوى البكتيري في الأمعاء (microflora): البكتيريا الجيدة (microflora) مفيدة للأمعاء، لكنّ الدراسات الطبية الجديدة و الموثوقة وجدتْ أن المحتوى البكتيري الجيد لدى المصابين باضطرابات القولون يختلف عن الأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب. أعراض القولون العصبي إنّ أعراض اضطرابات القولون تختلف من شخص لآخر، لكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يتشارك بها المرضى من مختلف الأعمار، ومن هذه الأعراض التي تمّ توثيقها من أغلب الدارسات الطبية الحديثة:
ألم بطن وانتفاخ. مستويات عالية من غازات البطن. إسهال أو إمساك بشكل متكرر ومتبادل. وجود مخاط في البراز. علاج القولون العصبي ليس هناك علاجات مُحدَّدة لاضطرابات القولون العصبية، وتتمحور أغلب العلاجات في تغيير النظام الغذائي والنظام الحياتي العام، و من النصائح المُتَّبعة في علاج اضطرابات القولون العصبية:
تجنّب الأطعمة والسوائل التي تزيد من آلام هذه الاضطرابات. زيادة مستويات الألياف في وجبات الطعام اليومي. ممارسة الرياضة بشكل منتظم. تقليل التعرّض للضغوطات النفسية وتجنّبها قدرَ الإمكان. علاج القولون العصبي بالأعشاب العديد من مرضى اضطرابات القولون العصبية لم يستفيدوا من العلاجات التقليدية والنصائح الطبية الاعتيادية، لذلك هناك أبحاث جديدة صادرة عن المجلة البريطانية لعلم الأدوية (British Journal of Pharmacology) تقترح وجود العديد من العلاجات البديلة التي يصح أن تُصنَّف ضمن حقل العلاج بالأعشاب (Herbal medicine)، ومن هذه العلاجات:
البروبيوتيك (Probiotics): هي عبارة عن بكتيريا حيّة متواجدة في الأطعمة المُخمَّرة مثل: اللبن أو الشنينة (kefir)، والعديد من شركات الألبان تسوّق لهذه البكتيريا الهاضمة أو الخمائر الفورية كلبن أكتيفيا، وأثبتت هذه الدراسات البريطانية أنّ هذه البكتيريا لها فائدة جيدة في التقليل من آلام منطقة البطن المُرافقة لاضطرابات القولون العصبية. البريبايوتكس (Prebiotics): هي عبارة عن مجموعة من السكريات غير قابلة للهضم والتي تتغذّى عليها البكتيريا المفيدة في الأمعاء، حيث لوحِظ أنّ هذه السكريات تُقوّي من صحة البكتيريا المعوية المفيدة عند مرضى اضطرابات القولون العصبية، وبالتالي تُقلّل من الأعراض المرافقة لهذه الاضطرابات. الألياف (Fibers): إنّ زيادة محتوى الألياف في الطعام اليومي يُحسِّن من الأداء الوظيفي للأمعاء عند مرضى القولون العصبي، حيث تُقلِّل من أعراض الإسهال والاضطرابات الهضمية المرافقة. زيت النعناع (Peppermint oil): لوحظ أن زيت النعناع يعمل كمضاد تشنّج (antispasmodic)، حيث يُقلِّل من تشنّجات وتقلّصات عضلات القناة الهضمية وبالتالي يُقلّل من الأعراض المُصاحِبة لاضطرابات القولون العصبية مثل: الإسهال والإمساك وألم المنطقة السفلية من البطن. خليط