هناك الكثير من الأسباب وراء المعاناة من طقطقة الركبة، حيث يمكن لتكون الغازات الطبيعي بداخل المناطق حول المفاصل أن يتسبب في تلك الأصوات، نظرا لتراكمها لفترة من الوقت ومن ثم انفجارها عند الحركة، وهو الأمر المعتاد الذي يحدث للجميع ولا يمكنه أن يؤدي إلى أي إحساس بالألم، ولا يتطلب إذن الخضوع لأي علاجات طبية.
من الوارد أن تسمع صوت طقطقة الركبة في حال مد الأربطة قليلا فوق أي نتوء عظمي، حيث تعني عودة تلك الأربطة إلى مكانها الطبيعي في وقت قصير للغاية، احتمالية سماع صوت الطقطقة الذي لا يدعو للقلق في تلك الحالة أيضا، علما بأن مدى مرونة الركبة لدى كل شخص قد يحدد سماع هذا الصوت من عدمه عند الحركة.
أحيانا ما تظهر طقطقة الركبة عند التعرض للإصابات، حيث يؤدي السقوط على سبيل المثال إلى مشكلات مختلفة تصبح الطقطقة واحدة منها، وهي المشكلات التي تتنوع بين تمزق الغضروف الهلالي الذي يصيب الرياضيين على الأغلب، وتلين غضروف الرضفة وربما متلازمة الألم الفخذي الرضفي المعروفة بمتلازمة ركبة العداء، والتي تحدث مع احتكاك عظام الفخذ بسطح الرضفة الخلفي.
أما الأزمة الصحية الشهيرة التي تظهر في صورة طقطقة الركبة أحيانا، وخاصة مع تجاوز الـ50 من العمر، فهي التهاب المفاصل، وهي مجموعة الأمراض التي تصيب المناطق الأكثر تحملا للوزن والمفاصل الأكثر استخداما، لتصبح الركبة هي ضحيتها الأولى، وتبدو طقطقة الركبة واحدة من أعراضها.
في بعض الأحيان تنتج طقطقة الركبة عن إجراء جراحة ما في المفاصل، وهي الأصوات التي ربما كانت تصدر من قبل إجراء العملية الجراحية، إلا أن المصابين بها صاروا أكثر ملاحظة واهتماما بالأمر فقط بعد الإجراء الطبي الذي خضعوا له.
هل طقطقة الركبة خطيرة؟
قد يتساءل البعض بعد ذكر أسباب طقطقة الركبة هل هي من الأزمات الصحية الخطيرة أم أنها مجرد حالة عادية، وهو ما يمكن الإجابة عنه بالإشارة إلى أن أغلب حالات طقطقة الركبة لا تتسبب في أي آلام أو أعراض أخرى مزعجة، إلا أن الحالات الاستثنائية التي تشهد التوجع هي ما تتطلب الانتباه.
يرى الخبراء أنه بينما تعتبر طقطقة الركبة من أعراض التهابات المفاصل التنكسية التي تتطلب العلاج فورا دون شك، فإنها كذلك قد تكشف عن أزمات أخرى، كونها من بين أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وكذلك التهاب المفاصل الإنتاني
كذلك تبدو الإصابة بالألم بعد سماع صوت طقطقة الركبة أشبه بجرس إنذار، حين تكشف عن احتمالية المعاناة من إصابات لاحقا في تلك المنطقة، لذا تعد زيارة الأطباء المختصين هي الحل الأمثل قبل تدهور الأمور.